روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | الغيبة.. في مجالسنا

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > الغيبة.. في مجالسنا


  الغيبة.. في مجالسنا
     عدد مرات المشاهدة: 3424        عدد مرات الإرسال: 0

فضيلة الشيخ نحن أسرة كبيرة نكثر اللقاءات.. . ولكن تكثر لدينا الغيبة والنميمة. . وخاصة لدينا معاشر النساء.. .

فلا تطيب الجلسة لأكثرنا إلا بالنيل من الآخرين والتنكيت علهم.. . طلبت من زوجي أن نقاطع هذه الاجتماعات، ولكنه رفض.. . فماذا تقترحون علينا حتى نغير براج تلك الجلسات.. ؟

الرد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن الغيبة أمرها عظيم وخطبها جسيم، وهي سلوك لا يمتهنه إلا أصحاب النفوس المريضة الذين لم يدكوا أن الغيبة من كبار الذنوب، فإن الله يقول في كتابه العزيز: {ولا يغتب بعضكم بعضا} وينهى الاستهزاء والتنابز الألقاب في قوله سبحانه:

{يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان.. }

وعلى مر العصور لا تجد الوالغين في أعراض الناس إلا ثلة تقطعت بها سبل طلب المعالي، وأقعدتهم نفوسهم المريضة عن كل خير، والمسلم يجب عليه البعد عن كل أمر ضار، ولا أضر من الغيبة فهي تأكل الحسنات كما تأكل النار رقيق الحطب.

مرحبا بك أيتها الأخت الفاضلة، نشكر لك ثقتك بالموقع ونقترح عليك بعض المقترحات لعلها تكون معينة لكم على تصحيح هذا الواقع:

◄ الغيبة في أصلها إنما تكون من البطالين والذين يجدون وقتا طويلا من الفراغ الذي يحبون تزجيته بالتسلية والأحاديث الفارغة التي كثيرا ما تكون سبيلا إلى الوقوع في أعراض الناس.. . والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالبطل..

◄ وضع البرامج المفيدة لهذه الجلسات أمر مهم وضروري، ويكون ذلك في شكل مسابقات واستضافات لبعض أهل العلم للإفادة منهم، وعليكم بتنشيط العنصر الشبابي فإن للشباب قدرات عالية وطرقا مبتكرة في إدارة البرامج التربوية، فامنحوهم الفرصة لصقل مواهبهم.

◄ الكلام عن الغيبة وخطرها مما يحمل على الكف عنها واستهجانها، ومع الوقت ستجدون أن مجتمعكم بدأ يتحسن ويسير في الطريق الصحيح.

◄ عليك أن تطلبي من زوجك أن يكون معينا على توفير درس علمي يحضره الجميع ويستفيدون منه، فمتى أدرك الناس أن هناك من يحرص عليهم وعلى كل أمر ينفعهم كان ذلك دافعا لهم ومحفزا على التسابق في الخيرات والبعد عن الشرور والمنكرات.

◄ عليكم بالاهتمام بالأطفال ووضع بعض البرامج الخاصة بهم وبتربيتهم على السلوك القويم.

◄ النساء يركز لهن على ما ينفعهن من الفقه الخاص بالمرأة، وطرائق تربية الأبناء والرقي بهم، مع التأكيد الدائم على ضرورة البعد عن الغيبة والنميمة وغير ذلك من الأخلاق المرذولة التي تأباها النفوس الزكية.
 

الموفق والهادي إلى سواء السبيل،، ،
 

المصدر: موقع رسالة المرأة